ماذا تعرف عن مملكة البلالة فى افريقيا ؟!

ماذا تعرف عن مملكة البلالة فى افريقيا ؟!

#دولة_البلالة

وقعت مملكة البلالة في محيط بحيرة تشاد وظهرت كدولة منذ عام (766 هـ  الموافق  1365م)  أى فى منتصف القرن الثامن الهجرى كانت مملكة البلالة تابعة فى كثير من فترات الحكم إلى حكم سلطنة «الكانم والبرنو» .

سبب التسمية

وهناك اختلاف كبير حول تسمية السلطنة بهذا الاسم «البلالة» فيرجع البعض إلى أن سبب التسمية يعود إلى أول زعيم للقبيلة ويدعى (بولال ( فجاء اسم «بولالا» أو «بلالة»،
و تعنى كلمة بولالة عند البولاليين ( الأحرار النبلاء ) بينما يرجع البعض الاخر سبب التسمية إلى اسم ميناء لا يزال موجودا حتى اليوم  يقع على الساحل الشرقى لبحيرة تشاد، ويسمى بول ثم اضيف له مطع لالا ..و هو مقطع مشهور فى الاضافة الى الكلمات لدى البولاليين مثل مقطع tion  فى اللغة الانجليزية .

أصل قبائل البلالة :

تتشكل قبائل البلالة من اختلاط لأجناس متعددة سكنت فى منطقة التشاد و السودان وجنوب ليبيا والجزائر وشمال نيجيريا  وهم : االعرب والسودانيين والزنوج والبرابرة  وقد تزاوجت هذه الأجناس فيما بينها، فأدَّى ذلك إلى امتزاجهم و ظهرمن هذا المزيج قبائل البلالة .
ظلت قبائل «البلالة» ذات ديانات افريقية تقليدية حتى القرن الثانى عشر الميلادى و قد أسلموا عقب إسلام بنى عمومتهم الذين يتمثلون في «الأسرة السيفية الماغومية» الحاكمة في سلطنة «كانم» .

7255dd992e39ab4f5b7b5ae9d352dfb6

قيام مملكة بلالة

كانت قبائل البلالة تحاول التخلُّص من التبعية لأقربائهم من حكام  سلطنة كانم و التفرد بحكم انفسهم فى مملكة خاصة و يعد هذا الامر من الناحية السياسية خطرا بالنسبة لسلاطين دولة «كانم» و قد أدركوا هذا الامر منذ نشاة دولتهم , و على الرغم من وجود صلات قرابة تربط بينهما إلا أن أول سلاطين «مملكة كانم» الإسلامية وهو الماى (تعنى السلطان) «أوم بن عبد الجليل» (1086 - 1097م) قد حارب البولاليين وانتصر عليهم، مما أدى إلى إعلانهم الطاعة والخضوع له .

ظل البولاليين خاضعين تحت سلطان «كانم» حتى ظهر فى صفوفهم زعيم جديد يوصف بالقوة والدهاء والشجاعة وهو «عبد الجليل سيكومامى» الذي استطاع أن حقق الاستقلال للبولالا و يخرج من تبعية سلطان ممكلة كانم وتوسع  السلطان عبد الجليل في حدود سلطنته منذ عام (1365م)، بفضل معاونة العرب الموجودين في هذه المنطقة له ( خصوصا عرب بنى جذام ) ، واتخذ من مدينة «ماسيو» عاصمة له. ثم حارب مايات ( سلاطين ) مملكة كانم وانتصر عليهم مما أدى إلى هروب ( الاسرة السيفية الماغوية ) الحاكمة فى مملكة كانم إلى الهروب لإقليم برنو الواقع غرب بحيرة تشاد و كان يتزعمهم وقتئد السلطان عمر بن عثمان بن أدريس الذى أدرك أنه لن يستطيع أن يقف أمام قوة البلالة .
وقد ضم السلطان عبد الجليل ممكلة كانم واراضيها الشاسعة إلى مملكته البلالة , مما أدى  لاتساع المملكة البلالية و اصبحت  تمتد من حدود «دارفور» وبلاد «النوبة» جنوب مصر  شرقا  إلى «بحيرة تشاد» غربا و من  فوزان شمالا على الحدود الليبية الى حدود نيجيريا جنوبا  . و قد عمل البلاليين على نشر اللغة العربية و الاسلام فى تلك المنطقة و ظلت دولة البلالة قوية طيلة فترة زعيمها الاقوى ( السلطان عبد الجليل ) الذى استمر حكمه قرابة ستة و أربعون عاما .


محاولات عودة الكانيميين

حاول  حكام كانم الذين فروا إلى اقليم برنو أن يستعيدوا قوتهم و يغيروا على مملكة البلالة و قد قام زعيمهم الماى «على جاجى بن دونمه» الملقب بالغازى؛ بغزو اقليم كانم التى سيطرت عليه السلطنة البلالية و نشب صراع  حاد وعنيف بين المملكتين عام (1472م) في محاولة لاسترداد «كانم» مرة أخرى، واستمر هذا الصراع فترة طويلة انتهى بعقد اتفاقية سلام بين الطرفين . إلى ان استطاع الكانميين فى عهد السلطان إدريس ألوما ( استرداد اراضى كانم من البلاليين ) و أن ينهى قوة البلالة كدولة منفصلة تحارب الكانميين .

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *

أحدث الموضوعات

الكتاب الاكثر تفاعلا

الموضوعات الاكثر تعليقا

فيديوهات مميزة