مع تدهور صحت موجابى فى الفترة الاخيرة ، بدأ يظهر صراع بشأن خلافته.ويتصارع الحرس القديم الذي برز إبّان حقبة الاستقلال، ويمثله نائب الرئيس المقال، إيمرسون منانغاغوا، في مقابل معسكر آخر أصغر سنا تمثله زوجة موغابي
أكد جيش زيمبابوي يوم الأربعاء استيلاءه على السلطة لاستهداف ”مجرمين“ محيطين بالرئيس روبرت موجابي لكنه أكد للتلفزيون الحكومي أن الرئيس البالغ من العمر 93 عاما وأسرته ”بخير“. و يذكر أن موجابى فى الحكم منذ استقلال زيمبابوى فى 1980 .
وقال الميجر جنرال إس.بي مويو مسؤول الشؤون اللوجيستية بالجيش على التلفزيون ”إننا نستهدف المجرمين المحيطين به (موجابي) الذين يرتكبون جرائم تسبب معاناة اجتماعية واقتصادية في البلاد من أجل تقديمهم للعدالة“ .
و يبدو من الحديث أن هناك ارتباك حول مصير موجابى نفسه فهل سيظل رئيسا و هل سيقوم الجيش بالقبض على مناصرى الرئيس و زمرته و تركه فى الحكم !!!
سبب الازمة :
اندلعت هذه الأزمة بعد مرور قرابة أسبوع على إقالة موغابي لنائبه، إيمرسون منانغاوا، وهو ما فسره البعض على أنها خطوة تصب في صالح زوجة الرئيس، غريس، التي يعتقد أن كانت ترغب في خلافة زوجها.وأكد التلفزيون الرسمي أن 8 من 10 من مجموع فروع (حزب زانو بي أف) الحاكم صوتوا على وثيقة سحب الثقة من موغابي، زعيما للحزب ورئيسا للبلاد. وقال قادة الحزب في خطوة غير مسبوقة إن موغابي ينبغي أن يتنحى عن الحكم. وطالب قادة الحزب أيضا من موغابي الاستقالة من الحزب وإعادة تنصيب منانجاوا في منصبه في اللجنة المركزية للحزب.
مع تدهور صحت موجابى فى الفترة الاخيرة ، بدأ يظهر صراع بشأن خلافته.ويتصارع الحرس القديم الذي برز إبّان حقبة الاستقلال، ويمثله نائب الرئيس المقال، إيمرسون منانغاغوا، في مقابل معسكر آخر أصغر سنا تمثله زوجة موغابي الذى تصغر زوجها باربعين عاما -و هى أكثر النساء نفوذا في زيمبابوي بعدما كانت موظفة إدارية في قصر الرئاسة.
و يقود تشيوينغا، 61 عاما، الجيش الوطني في زيمبابوي منذ عام 1994، وهو حليف مقرب من منانغاغوا , و قد أصدر تحذيرا مفتوحا ضد المسؤولين عن حملات “التطهير” داخل الحزب الحاكم، محذرا من أن الجيش قد يتدخل.
ملامح حكم موجابى طيلة 37 عاما :
كان موغابي بطلا ثوريا، وقضى سنوات عديدة في السجن قبل استقلال بلاده. وصعد إلى سدة الحكم عبر الانتخابات بعد إعلان استقلال زيمبابوي عام 1980. وكان من بين أشهر ملامح حكم موغابي برنامج الإصلاح الزراعي عام 1990 الذي ارتكز على الاستيلاء على مزارع السكان البيض لإعادة توزيعها على الفقراء السود. ( حيث انهاء سياسات العنصرية ) لكن بعد عقود من الحكم السلطوي، تعاني بلاده من اضطرابات سياسية واقتصادية، وتشيع مزاعم الفساد الحكومي في البلاد. ولا يحظى موغابي بتقدير كبير على المستوى الدولي. ويرفض الرئيس البالغ 93 عاما التخلي عن الحكم.
مع تدهور صحته تدهورت، بدأ يظهر صراع بشأن خلافته.ويتصارع الحرس القديم الذي برز إبّان حقبة الاستقلال، ويمثله نائب الرئيس المقال، إيمرسون منانغاغوا، في مقابل معسكر آخر أصغر سنا تمثله زوجة موغابي الذى تصغر زوجها باربعين عاما -و هى أكثر النساء نفوذا في زيمبابوي بعدما كانت موظفة إدارية في قصر الرئاسة.
و يقود تشيوينغا، 61 عاما، الجيش الوطني في زيمبابوي منذ عام 1994، وهو حليف مقرب من منانغاغوا , و قد أصدر تحذيرا مفتوحا ضد المسؤولين عن حملات “التطهير” داخل الحزب الحاكم، محذرا من أن الجيش قد يتدخل.
وساطات حل الازمة :
وأبدى جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا أمله يوم الأربعاء في ألا تحدث تغييرات غير دستورية في حكومة زيمبابوي ودعا الحكومة والجيش لحل خلافاتهما سلميا. وقال مسؤول حكومي إن الجيش ألقى القبض على وزير المالية إجناتيوس تشومبو وهو عضو بارز في جناح بالحزب الحاكم .
و قد صرح متحدثا عن الجيش الزيمبابوى أن هناك تقدمًا ملحوظًا في المباحثات مع الرئيس روبرت موغابي بشأن رحيل الأخير عن السلطة و تسلميها إلى حكومة جديدة فيما يعرف سياسيا ( بدوران النخبة ) .
و هذا ما يفسر الظهور العلني له بالعاصمة هراري، حيث مشاركته في مراسم حفل تخرج جامعي. وذكرت وكالة “أسوشيتيد برس” أن ظهور موغابي أمام العامة في هذه الأثناء، يعكس حرص “الجيش على إبراز احترامه لموغابي كرئيس، فى إطار صفقة سياسية ستتم لتسليم السلطة لنائبه فى الحزب ” .
اترك تعليقاً
لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *