إن قيمة الرأي العام العالمي تعادل أحيانا قيمة أسطول كامل من الطائرات المقاتلة ….بهذه الكلمات وصف مانديلا بعض ما تعمله من الجزائريين
حظيت قضية جنوب افريقيا بدعم كبير من قبل الجزائر ودبلوماسيتها التي أولت إهتماما كبيرا بمسألة تدعيم الحركة الوطنية التحررية في جنوب إفريقيا الممثلة بالمؤتمر الوطني الإفريقي والمؤتمر البانافركاني، فكانت الجزائر ترى أن استرجاع السيادة في افريقيا يبقى منقوصا مالم تسترجع جنوب افريقيا سيادتها.
تعود جذور العلاقات الجزائرية بجنوب افريقيا الى العلاقة التاريخية بين الحزبين المؤتمر الوطني الافريقي ANC وجبهة التحرير الوطني إلى سنة 1955م، عندما التقى وفد من جنوب افريقيا يقوده موزيس كوتان بمناضلين من المغرب العربي بما فيهم جزائريين بالقاهرة تحضيرا للمشاركة في مؤتمر باندونغ (1).
و في هذا السياق وقبل استرجاع الجزائر لسيادتها، زار الزعيم نيلسون مانديلا (2) الجزائر في سنة 1962م، فكانت له زيارات قبل الجزائر، فكانت اثيوبيا (3) ثم تونس حيث التقي نيلسون مانديلا بوزير الدفاع التونسي بتونس ، و الذي شبهه بالزعيم لوتولي، ولكن في المظهر فقط، فيقول نيسلون مانديلا :” فبينما كنت احدثه عن الوضع في جنوب افريقيا ذكرت قادة حزب المؤتمر القومي الافريقي ووجود روبرت سوبوكوري في السجن، فقاطعني قائلا:
_ عندما يخرج هذا الرجل من السجن سوف يقضي عليكم؟؟
رفع روبيرت حاجبيه في استغراب، وقال بعد خروجهما من ذلك اللقاء انني عرضت قضية جزب المؤتمر القومي الافريقي بأحسن مما يعرضها قادة الحزب أنفسهم، ولكنني كنت حريصا على إعطاء الوزير الصورة كاملة، لكن الشيء الأهم في رحلة نيلسون مانديلا إلى تونس ،وهو اللقاء الذي جمعهم بالرئيس التونسي ” الحبيب بورقيبة” الذي تجاوب فورا مع القضية وعرض عليهم تسهيلات للتدريب العسكري وخمسة الاف جنية استرليني لاقتناء الأسلحة ” )4(.
فكانت الوجهة بعد تونس العاصمة المغربية الرباط محطتهم التالية، فكان إعجاب نيلسون بالمدينة حين وصف أسوارها العتيقة الساحرة ومتاجرها الحديثة ومساجدها الفاخرة، فقد كانت مزيجا رائعا من الملامح الافريقية والأوروبية والشرقية، والرباط هي ملتقى المناضلين وحركات التحرر من كل أنحاء القارة الافريقية، اذ التقى مانديلا بالمناضلين من الموزمبيق و أنغولا و الجزائر و جزر الرأس الأخضر(5).
وتجدر الاشارة أن زيارة الزعيم نيلسون مانديلا أحيطت بإجراءات أمنية مشددة وتميزت بالسرية التامة لأسباب أمنية (6) ، وبناء على أوامر صادرة عن الرئيس الراحل هواري بومدين(7).
والشيء الأهم والذي أقر به نيلسون مانديلا أثناء تواجده في الحدود اللقاء الذي جمعه مع رئيس البعثة الجزائرية في المغرب الدكتور مصطفى رئيس البعثة الجزائرية في المغرب .
” قضينا أياما في صحبة الدكتور مصطفى رئيس البعثة الجزائرية في المغرب فحدثنا عن تاريخ المقاومة الجزائرية ضد الفرنسيين “. (8)
من هنا تبدأ قصة المكافح والمناضل الثائر مع الجزائر التي احتضنته وقدمت له لم تقدمه الدول الافريقية الأخرى ليس لشيء وإنما إمانا منها بأن الجزائر قبلة الثوار والأحرار، فقد أفرد الزعيم نيلسون مانديلا لهذه الزيارة حيزا هاما في مذكراته لاسيما ما تعلق بالتنظيم السياسي.
ويذكر السيد جلول ملايكة (9) أن مانديلا مكث عدة أيام في مزرعة كان يملكها مصطفى بوعبد الله تحولت إلى ثكنة صغيرة تلقى فيها تكوينا عسكريا على يد ضباط جيش التحرير، وكان من بين هؤلاء الضباط محمد العماري(10) ، كما التقى الزعيم مانديلا ببعض الشخصيات الثورية مثل: شريف بلقاسم و المحامي فيرجيس وكذا السيد نور الدين جودي (11) ( الذي كان يتقن اللغة الانجليزية) فقد ذكر جودي أن تدريب مانديلا لم يكن كتدريب جندي عادي على الأسلحة فقط، بل “ تدريب زعيم تشرّب أبجديات القيادة وأخذ منا استراتيجية الكفاح التي ركزت على النضال المسلح بالموازاة مع التحرك على الجانب الدبلوماسي”.
وأضاف جودي أن دعم الجزائر لم يتوقف بعد حبس ماديبا “ الدعم تواصل ماديا ودبلوماسيا، فالجزائر ساعدت أصدقاء مانديلا المناهضين لنظام التمييز العنصري للحصول على جواز سفر جزائري لتسهيل تنقلاتهم، مثل المناضل أوليفر تامبو الذي اتخذ من الجزائر مركزا له، وكان مرفوقا دائما في تنقلاته خارج الجزائر بشخصين لحمايته من أي محاولة اغتيال، دون أن يدري”
عندما كان نورالدين جودي شابا مكافحا ضمن جيش التحرير الوطني الجزائري، حلّ نلسون مانديلا وروبرت ريشا بالجزائر لمقابلة القيادة العليا لجيش التحرير الوطني، وتولى جودي دور المترجم بين الطرفين وكان ذلك بداية التزام شغوف للنضال من أجل تحرير جنوب إفريقيا.(12)
وفي هذا السياق يقول نيلسون مانديلا عن الجزائر : ” الوضع في الجزائر أقرب ما يكون لوضعنا لأن الجزائريين يواجهون مستوطنين أجانب يتحكمون في مصير أغلبية من السكان الأصليين، حكى لنا الدكتور مصطفى عن بداية نضال جبهة التحرير الجزائرية بهجمات محدودة عام 1954 بعد هزيمة الفرنسيين في ” ديان بيان فو في فيتنام. كانت الجبهة تعتقد في البداية أنها قادرة على هزيمة الفرنسيين عسكريا ولكنها اكتشفت فيما بعد أن ذلك غير ممكن” .
وبناء عليه، لجأت جبهة التحرير الجزائرية الى الحرب الفدائية، وأشار الدكتور مصطفى الى أن حرب العصابات لا تهدف إلى تحقيق نصر عسكري شامل بقدر ما تهدف الى حشد القوى السياسية والاقتصادية من أجل الإطاحة بالعدو.
ويضيف نيلسون مانديلا أن الدكتور مصطفى قد نصحهم بألا يغفلوا وهم يخططون للعمل العسكري عن الجانب السياسي للحزب، وقال لهم الدكتور مصطفى : ” إن قيمة الرأي العام العالمي تعادل أحيانا قيمة أسطول كامل من الطائرات المقاتلة“.
تواصل رحلة نيلسون مانديلا بعد ثلاثة أيام إلى مدينة وجدة الصحراوية على الحدود الجزائرية وهي المركز الرئيسي للجيش الجزائري في المغرب، حيث زار نيلسون مانديلا وحدة عسكرية على الجبهة، ويقول في هذا الصدد: ” تمكنت باستخدام المنظار من رؤية الجنود الفرنسيين في الجانب الاخر من الحدود وأقر بأنني تخيلت أنني أراقب جنود قوات الدفاع التابعة لحكومة جنوب افريقيا” .
” وبعد يومين من ذلك التاريخ شاركت ضيفا في استعراض عسكري على شرف السيد أحمد بن بلة الذي خرج من السجون الفرنسية قبل فترة قصيرة وأصبح بعد الاستقلال أول رئيس للجزائر” .
شارك نيلسون مانديلا في استعراض قدمه الجيش للمناضل والثائر نيلسون مانديلا فيقول عن هذا الاستعراض : ” كان استعراضا مختلفا تماما عن ذلك الذي شاهدته في أديس أبابا، فلا وجود للبزات العسكرية الأنيقة والانضباط العسكري الدقيق بل كان استعراضا لتاريخ حركة النضال الجزائرية بكل مراحلها”
من هنا ندرك حقيقة اعجاب والهام نيلسون مانديلا بالتنظيم المحكم و والانضباط والصرامة التي ما شهدها في جولاته النضالية الى مختلف الدول الافريقية ، وقد عبر عنها في الاخير ان كل هذا العمل لم يكن من فراغ وانما نتيجة عمل متواصل ودائم ودؤوب ، كما نوه لنضال جبهة التحرير الوطني ، وما مرت به من مراحل تاريخية حافلة ما هو إلا دليل على قوة هذا الجيش .
فقد وصف لنا نيلسون مانديلا ذلك الاستعراض وصفا دقيقا ” ظهر في الاستعراض عتاة المقاتلين بالعمائم والأحذية الصحراوية ممن قضوا سنوات طويلة في النضال المسلح، كانوا يحملون أسلحتهم التي يقاتلون بها من خناجر وبنادق وفؤوس ورماح، وظهر بينهم شبان يحملون أسلحة حديثة من مدافع مضادة للدبابات وأخرى مضادة للطائرات، ولكن حتى هؤلاء لم يكونوا يمشون بأناقة الجنود الاثيوبيين ودقتهم ”
في رسالة واضحة المعالم قدمها الجيش التحرير للمناضل بأن الثورة لم تنطلق من عدم وانما انطلقت بما تملكه الجزائر من امكانيات محدودة _ فؤوس وخناجر و رماح_ وكذا ايمانهم بالقضية الراسخ في العقول والاذهان بأن القضية قضية وطن ويجب الوقوف والتصدي للمستعمر بأي وسيلة مهما كان شكلها او طبيعتها، ومع الوقت تستطيع أن تجاري العدو بقوته التي يملكها.
لم يقف نيلسون مانديلا عند هذا الحد بل وصف الجنود الجزائرية :” إنهم جنود قوة فدائية خاضوا نيران المعارك واعتنوا بأساليب الحرب أكثر من عنايتهم بالملابس والاستعراضات الفاخرة، وكان ذلك سر فوزهم. ورغم إعجابي بالجنود الاثيوبيين في أديس أبابا أحسست في قرارة نفسي بأن القوة التي نحن بصدد إنشائها أقرب للقوة التي شاهدتها في وجدة، وتمنيت أن يقاتل جنودنا بالبسالة نفسها التي قاتل بها هؤلاء الجنود ”
من خلال وصفه للجنود و دقة ملاحظاته التي شغلت تفكيره ببناء وإنشاء جيش مثل قوة الجيش الجزائري، يكفينا فخرا أن يتمنى نيلسون مانديلا بتكوين جيش مستمد قوته من الثورة الجزائرية، من خلال قوة وبسالة الجيش الجزائري.
ويواصل في الوصف ” ظهر في اخر الاستعراض فرقة موسيقية في حالة مهلهلة يقودها رجل طويل القامة ضخم الجثة يشع ثقة يدعى السوداني، وكان أسودا كسواد الليل، كان السوداني يلوح بعصاه فوقفنا نحن الضيوف نصفق له ونهتف مما أثار استغراب مضيفينا“.
فوقوف نيلسون مانديلا في هذا الموقف وتحية الرجل لم تكن هكذا وانما يقول ” فانتبهت الى أننا وقفنا نهتف له لأنه أسود. لقد فعلت قوة الشعور القومي والعرقي فعلها مرة أخرى إذ انتفضنا نحن الافريقيين بصورة لا إرادية نهتف لذلك الرجل _ السوداني _ دون غيره. فأخبرنا فيما بعد أن السوداني كان مقاتلا بارعا ويقال إنه أسر بمفرده فرقة كاملة من الجيش الفرنسي ”
فقد صرح نيلسون مانديلا خلال تدريبه ” وأثناء تدريبي العسكري سأله الجزائريون هل تستطيع أن تطلق النار خلف تلك النقطة في الوادي ….فيقول : عندما أطلقت النار سألوني هل هذه أول مرة تطلق فيها النار ! فأجبت بنعم “.
في الاخير كان هتاف نيلسون مانديلا للرجل _ السوداني _ بسبب لونه للبشرة وليس لبطولته العسكرية، لان نيلسون مانديلا كان يعاني من التميز العنصري في دولة جنوب افريقيا المطبق عليهم من طرف البيض وهنا اطلق بمصطلح ما يعرف ب ” الابارتايد”(13) .
وعند اطلاعي عن شريط فيديو يظهر فيه نيلسون مانديلا في ملعب امام الجماهير.
” أنا امامكم… الجزائر بلدي، الرجال مثل فرحات عباس، العربي بن مهيدي، بلقاسم كريم، هواري بومدين، لا اعرف ان كنتم تعلمون، انا اول جنوب افريقي الذي تلقى تدريبا عسكريا في الجزائر، عدت الى بلدي مع الشعور بانني رجل قوي “. انتهى كلام نيلسون مانديلا.
وأضاف المتحدث( نور الدين جودي ) أن دعم الجزائر لم يتوقف بعد حبس ماديبا “الدعم تواصل ماديا وديبلوماسيا، فالجزائر ساعدت أصدقاء مانديلا المناهضين لنظام التمييز العنصري للحصول على جواز سفر جزائري لتسهيل تنقلاتهم، مثل المناضل أوليفر تامبو الذي اتخذ من الجزائر مركزا له، وكان مرفوقا دائما في تنقلاته خارج الجزائر بشخصين لحمايته من أي محاولة اغتيال، دون أن يدري”.
ويذكر الاستاذ منصف بكاي مدير مخبر الدراسات الافريقية بالجزائر في كتاباته التاريخية حول دور الجزائر في تحرير افريقيا أن أولفريد ويلي وهو أحد مقاتلي حزب المؤتمر الوطني الإفريقي عن برنامج التكوين الذي تلقاه على يد ضباط جيش التحرير الوطني حيث يذكر” بالرغم من أن الجزائر كانت تخوض حربا ضد فرنسا إلا أننا تلقينا تكوينا عسكريا جيدا مكننا من اكتساب التجربة الكافية لمحاربة البوير في جنوب افريقيا“. ومن أبرز الشخصيات التي تلقت تدريبا عسكريا في الجزائر نذكر جو موديسي(14) الذي أصبح لاحقا قائد الجناح العسكري في لحزب المؤتمر الوطني الافريقي، ثم وزيرا للدفاع لدولة جنوب افريقيا بعد سقوط نظام الأبارتايد. ونجد كذلك رايمون ملابا و كامبل مولابا و ريجينالد موديسي والقائمة طويلة .
هكذا هي الجزائر لم تقف مكتوفة ايادي بل جعلت من الثورة وعملت على تصديرها للعالم من اجل التحرر والحرية والعيش في كنف الحرية و الاستقلال.
…. .فكانت الوجهة من المغرب إلى بامكو عاصمة مالي ومنها الى غينيا، وكانت الرحلة منمالي الى غينيا أشبه برحلة في حافلة منها في طائرة…
في هذا الطرح الفريد من نوعه على لسان نيلسون مانديلا ندرك متابعته للوضع الراهن في تلك الفترة واهتمامه واطلاعه على ابعاد الثورة وما حققته من انتصارات ضد الاحتلال ، مدركا أن الجيش التحرير يقف بالمرصاد سواء اكان سياسيا او عسكريا .
_ ادراكه بعدم جدوى النضال السياسي في تحقيق الاهداف ان لم يرافقه كفاح مسلح يجبر الاقلية البيضاء على اعادة الحق لأصحابه الشرعيين.
_ التنسيق بين العمل العسكري والسياسي
وعلى هذا الأساس سعت الدبلوماسية الجزائرية إلى البحث عن الميكانزمات السياسية اللازمة لفرض عقوبات على نظام جنوب افريقيا العنصري وعزله على الساحة السياسية الدولية، وعليه تمكنت الجزائر الممثلة بوزير خارجيتها السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي ترأس الدورة 29 للجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة من طرد نظام جنوب افريقيا العنصري من الجمعية العامة في نوفمبر سنة 1974م.
وبرغم من معارضة الولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول العربية للأسف عن هذا القرار استطاع السيد عبد العزيز بوتفليقة أن يعرض مبادرته على التصويت والتي نالت الاغلبية من جهة، صوت 91 بنعم و 22 دولة ضد ، وامتناع 19 دولة.
——————————————————————————————————
الهوامش:
-
منصف بكاي : دور الجزائر في تحرير افريقيا ومقومات دبلوماسيتها الافريقية، دار الأمة، الجزائر، ص 156.
-
نيسلون مانديلا: ولد مانديلا في 18 يوليو 1918 في قرية مفيتزو Mvezo بمقاطعة أوماتاتا (Umtatu) ، بإقليم ترانسكاي في جنوب أفريقيا. سمي «روليهلاهلا»، ويعني «نازع الأغصان من الشجر» أو بالعامية “المشاكس”، وفي السنوات اللاحقة أصبح يعرف باسم عشيرته، ماديبا. أحد أجداده من جهة والده، نغوبنغوكا Ngubengcuka، كان حاكما لشعب تيمبو في أراضي ترانسكاي بمقاطعة كيب الشرقية الحديثة في جنوب أفريقيا. هذا الملك، كان له ابن اسمه مانديلا هو جد نيلسون ومصدر لقبه. Battersby، John (2011). “Afterword: Living Legend, Living Statue”. In Anthony Sampson. Mandela: The Authorised Biography. London: HarperCollin
-
تجدر الاشارة إلى أنه استعمل اسم مستعار خلال الجولة التي قادته الى البلدان الافريقية ،فاستعمل جواز سفر اثيوبي يحمل اسم David Motsamayi. للمزيد أنظر : منصف بكاي : المرجع السابق، ص 157.
-
مانديلا نيلسون: رحلتي الطويلة من أجل الحرية، تر. عاشور الشامس، جمعية نشر اللغة العربية، ماريسبورغ، جنوب افريقيا، 1998، ص 287.
-
قررت قيادة الحزب المؤتمر الوطني الافريقي إرسال نيلسون مانديلا على رأس وفد هام في مهمة الى بعض الدول الافريقية قصد الاتصال بقادتها والتعريف بنضال شعب جنوب افريقيا ضد نظام جنوب افريقيا العنصري، كما تقرر مشاركة الوفد في مؤتمر أديس أبابا لحركات التحرر الوطنية لشرق ووسط إفريقيا. انظر : منصف بكاي: المرجع السابق ، ص157.
-
منصف بكاي: ” دور الجزائر ما بعد الاستقلال في تحرير افريقيا ومقومات دبلوماسيتها الافريقية” ، مجلة الدراسات الافريقية، العدد 1، ص
-
هواري بومدين : اسمه الأصلي هو محمد بن إبراهيم بوخروبة (ولد في 23 أغسطس 1927 ، في كلوزيل ، بالقرب قالمة ، وتوفي في 27 ديسمبر 1978 ، في الجزائر العاصمة) ، كان ضابط الجيش الذي أصبح رئيسا للجزائر في يوليو لعام 1965 بعد الانقلاب العسكري .
-
نيلسون مانديلا: المصدر السابق، ً288.
-
كان مسؤول العلاقات مع حركات التحرر في جبهة التحرير الوطني بحيث يقول : «أغلب زعماء الحركات التحررية الإفريقية تدربوا في الجزائر»، وتعود بنا هذه المقولة إلى ما تفوّه به الزعيم اميلكار كابرال «إن الجزائر قبلة الثوار». جريدة الشعب 26- 8 2015م
-
تنحدر عائلته من برج بن عزوز ولاية بسكرة جنوب الجزائر العاصمة. درس في العاصمة وانضم إلى الجيش الفرنسي. كان التحاقه بالثورة الجزائرية في وقت متأخر منها، حيث هرب من الجيش الفرنسي سنة 1961 وأسس مع زملائه الهاربين الجيش الشعبي الجزائري الموالي للثورة الجزائرية وجبهة التحرير الجزائرية. بعد الاستقلال تلقى تكوينا عسكريا رفيعا في أكاديمية موسكو العسكرية بالاتحاد السوفييتي. للمزيد انظر: الفريق محمد العماري الرجل الصامت والخفي المحور، تاريخ الولوج 13 فبراير 2012.
-
وأوضح نور الدين جودي في السياق “…أدخلناه إلى المغرب خفية عن أصدقائنا المغاربة، وكنا خمسة أشخاص فقط من نعرف شخصيته، جميع الجنود كانوا يعتقدون أنه ضيف إفريقي، كل هذا لحمايته من مخابرات “الأبارتيد” المدعومة بالمخابرات الفرنسية والأمريكية وحتى “الموساد”، وخوفا من متابعته بتهمة الخيانة والتخطيط للانقلاب على النظام، التي كانت ستجره بالتأكيد إلى الإعدام”.
-
سفير جمهورية جنوب افريقيا بالجزائر عند تقديم وسام الاستحقاق للسيد نورالدين جودي.
-
هو نظام الفصل العنصري الذي حكمت من خلاله الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا من عام 1948 وحتى تم إلغاء النظام بين الأعوام 1990 – 1993 وأعقب ذلك انتخابات ديموقراطية عام 1994. هدف نظام الأبارتايد إلى خلق إطار قانوني يحافظ على الهيمنة الاقتصادية والسياسية للأقلية ذات الأصول الأوروبية.
-
ولد جو مود يزي في 23 ماي سنة 1929 في محافظة الترنسفال قرب جوهانسبرغ ، ساهم رفقة مانديلا في تاسيس الجناح العسكري لحزب المؤتمر لعب دورا كبيرا في اقامة قواعد عسكرية..للمزيد انظر : منصف بكاي : المرجع السابق ، ص 164.
1 التعليق
انس
أكتوبر 26, 2024, 4:17 مشكرا
الرد